موقق بحاجة الى زعيم

موقق بحاجة الى زعيم

نعم موقق بحاجة الى زعيم


انا لا اتكلم عن زعامات العشائر القديمة , وهي زعامات استمدت شرعيتها على ركيزتين

أساسيتين مستمدة وهاتين الركيزتين هما :

لأولى : الشجاعة (العقادة ) ومن يتصف بها كان يستحق الزعامة عن جدارة , لحاجة الناس

آنذاك لمن ( يصبّح ) بهم أو يصد عنهم (القوم ) وذلك إبان فترة السلب والنهب.

الثانية : الكرم ( المناخ ) وكان أيضا ً من يتصف بها يستحق الزعامة بتفوق , في وقت

كان الناس يتضورون جوعا ً.

لكننا اليوم وكما يقال في لغة العصر الحاضر , قواعد اللعبة قد تغيرت , ولم يعد

الناس بحاجة إلى من( يصبح) بهم( ويمسي) بهم في زمن الدولة والنظام , ولم يعد

الناس أيضا بحاجة من يصوت (بالعشا) في وقت التخمة وأمراض السكر.

وعليه فإن المنطق يقتضي ضرورة البحث عن زعامات من نوع آخر , تتواكب مع متطلبات

العصر وفي تقديري أن الناس اليوم بحاجة إلى عقول مدبرة , تفكر وتخطط وترشد

وتنور الناس وتستشرف المستقبل وتكون في نفس الوقت قدوة حسنة

ليس كما هو سائد الآن (يقولون مالا يفعلون) , فالمجتمعات تهددها أخطار

مثل ( الفقر,المرض , المخدرات , الانحطاط الأخلاقي,....) وهذه تحتاج من يتصدى لها

وكذلك يُعاد تسويق العادات الحسنة التي لربما فقدها المجتمع كالصدق والأمانة والثبات

على المبدأ .كما أنه من المؤسف المخجل أن بعض الشباب اليوم يهيئ ويقدم نفسه

كزعيم جديد على الركيزة الثانية

(المتاحة) , فمثله كمثل من يقاتل بالسيف في زمن أسلحة الليزر , وللأسف

يجد هذا النمط رواجا ً في فئات المجتمع المختلفة وهذا مؤشر على قدر من التخلف لا يزال

مـــــوجـــــــود



ودمتم